Ads 468x60px

أنواع شركات الوساطة

أنواع شركات الوساطة
Types of Brokers




من أهم العناصر التي ينبغي أن تندرج في بحثك وتفحصك لشركات الوساطة التي تنوي التعاقد معها هو "التقنية التي تعمل بها الشركة" فهناك شركات تعمل بأنظمة بالية عتى عليها الزمن وأصبحت أنظمتها مرتعاً للتلاعب والنصب وهناك شركات تعمل أنظمة حديثة تعتمد على الشفافية والوساطة النقية، فلنفرض أنك تريد شراء شقة وتريد التعامل مع أحد السماسرة لتعطيه المواصفات والقدرة المالية لك ثم يقوم هو بالبحث لديه عن أقرب ما يناسب امكانياتك وهنا يختلف نوعية تعامل السمسار مع العميل فمنهم من يجعلك تتقابل مع صاحب العقار الذي يريد بيعه ويشترط عليكم العمولة بالاتفاق علناً وهذا ما يفضله الجميع، وهناك نوع من السماسرة يبقي كلا الطرفين لا يعلم أحدهما عن الآخر شيئاً وهو دائماً محل شك من الطرفين ولا يبعث على الاطمئنان لأسعاره والطريقة التي يتعامل بها وبالفعل، شركات الوساطة أيضاً منها من له أنظمة لا غبار عليها توصلك بالسوق دون حواجز وأخرى تجعل من نفسها وسيط قاتم يحاصرك في سوق يصطنعها هو لك وهذا دائماً متلاعب ومحل شك، ولكن لا تقلق عزيزي القارئ فالمتلاعبون دائماً مفضوحون فتابع الموضوع جيداً حتى تستشف الفرق.

- تنقسم شركات الوساطة من حيث نظامها الداخلي في إدارة حسابات العملاء وتنفيذ أوامرهم إلى قسمين رئيسيين:

الأول/ شركات وساطة تدير التداولات (Dealing Desk Brokers (DD:
هذا النوع يعمتد على انشاء مكاتب تداولات تمر عليها أوامر المتداولين لديها قبل تنفيذها ثم من هذه المكاتب تنطلق الأوامر للتنفيذ وهنا تنقسم التقنيات التي يعمل بها هذا النوع من الشركات من حيث وجهة الأوامر التنفيذية للعملاء بعد خروجها من مكاتب التداول إلى تقنيتين هما:

1- تقنية صناعة السوق (Market Maker (MM:
ويصف البعض هذا النوع بشركات البيع بالتجزئة Retail Market Maker لأنها تقوم بإصطناع سوق خاص بها حيث تجمع سيولتها المالية من البنوك المزودة لها جملةً ثم تتحكم داخلياً في أسعار صرف العملات بسوقها الخاص بحسب رؤيتها لحالة السوق وتنقل هذه الأسعار المطبوخة للعملاء لتتلقى منهم الأوامر لتقوم بتمريرها إلى مكاتب التداول التي يمكث فيها موضفو الشركة حيث يقومون بعمليات المراجعة والتغطية للصفقات المبرمة من قبل العملاء وإدارتها ومن ثم تنفيذها لذا فإن أسعار هذه الشركات تختلف عن الأسعار الحقيقية عالمياً في سوق الإنتربنك خاصةً في أوقات الأخبار المؤثرة في السعر وبما أن هذه الشركات هي من تحدد أسعار الصرف لأزواج العملات في سوقها فإن فروق السعر (السبريد) لكل زوج لديها يكون ثابت لا يتغير. أما آلية التداول لدى الشركات التي تعتمد هذا النظام فهو التداول الداخلي بمعنى أنك ان قررت أن تفتح صفقة شراء على زوج اليورو دولار مثلاً بعقد حجمه 10,000 ورقة مالية تقوم الشركة بشراء الأوراق لك من عميل آخر على نفس شبكتها قام بصفقة بيع على نفس الزوج (يورو/دولار) بعقد حجمه بحجم عقدك أو أكثر حتى يغطيه وهنا يتم تسوية الصفقتين ولكن في حال لم تجد الشركة عميل آخر ليكون لك طرف الصفقة المقابل هنا تكون الشركة نفسها هي الطرف المقابل أي تشتري منك في حال البيع وتبيع لك في حال الشراء وهنا تكمن الكارثة فحين تكون الشركة هي الند لك في صفقاتك فهذا يعني أن ربحك من الصفقة هو مقدار خسارة الشركة في الصفقة فلا تنتظر أن ترى الشركة أرباحك تتضخم من بيعك لها عملة هابطة وتخسر هي الجولة ولو ربح كل العملاء صفقاتهم بهذه الطريقة لحل الخراب والافلاس على الشركة لا محالة، حينئذ ستلجأ الشركة للتلاعب لتحطيم صفقاتك لتخرج هي بدون خسائر، لذا أصبح هذا النوع من الشركات فاقد المصداقية والثقة حيث تتحول الشركة من شركة وساطة بين العميل وسوق الفوركس الحقيقي إلى شركة تداول في سوقها الصغيرة بينك وبين عملائها الآخرين أو بينك وبين الشركة نفسها لتتحول من عميل تطلب وساطتها مقابل أجر إلى ند لك يحاول كل منكما اقتناص الربح من الآخر حيث لن تكون الشركة الطرف الخاسر على أي حال مما جعل هذا النظام أشبه بطاولات القمار والبوكرز وكثرت الشكوى من عملاءه بخصوص النصب وعمليات إعادة التسعير Re-quote ضد الصفقات المفتوحة وتأخر تنفيذ الأوامر خاصة في العقود ذات الأحجام الكبيرة والتي تحتاج منهم لمزيد من الوقت للتلاعب في السعر أوالنقاط أو وقت التنفيذ بإحترافية، وبقي أن أخبرك عزيزي القارئ بأن هذا النوع للأسف هو النوع الشائع الرواج كثيف الإعلانات وافر العروض وكل هذه حيل للإيقاع بالفرائس حيث يقومون باجتذاب ضحاياهم بالدعايات الصاخبة الملحة والمنح (البونصات) الترحيبية بدون ايداع ثم بونصات بنسب عالية جداً على الايداعات مع رافعات مالية مبالغ في قوتها تصل إلى 1000:1 والسماح بكل أنواع الخروقات الممكنة في مجال الوساطة كي يسيل لعابك فهي في النهاية تعلم أنها مهما منحتك من تسهيلات فلن تخسر من وراءك سنتاً واحداً وغالباً ما ستكون أنت خاسر الجولة ولكن ما يجعل العديدين يتهافتون على هذا النوع رغم علمهم بردائة مصداقيتهم أن هذه الشركات تسمح بالايداعات الصغيرة وحسابات الميكرو كالدولار والعشرة دولار والمائة دولار وفتح صفقات السنتات حيث أن الجميع لدى هذه الشركات سواسية والخسارة ستعم، فما المانع أن يقبلو منك إيداعاً ولو بدولار واحد فهم في كل الأحوال لن يتعرضو للبنوك لطلب فتح صفقات السنتات به ولكن سيتم التعامل معه داخلياً حتى الفناء.
 
2- تقنية التمرير (Straight Through Processing (STP:
في هذا النظام تقوم شركات الوساطة بالتعاقد مع عدد من البنوك ومزودي السيولة Liquidity Providers ثم ترتبط الشركة بهم من طرف وترتبط بعملائها من الطرف الآخر حيث تنقل لك أسعار الأزواج منهم ثم ترسل أوامرك لهم لتنفيذها من خلال مكاتب تداول أيضاً، وما يميز هذه التقنية عن تقنية صناعة السوق أنها لا تعتمد على بيع التجزئة وشراء السيولة جملةً من البنوك لتداولها داخلياً بل تكون أسعار العملات أكثر واقعية عن تقنية صناعة السوق فالأسعار التي تراها على الشاشة هي أسعار آتية من بنوك كبرى تعمل في السوق وأيضاً صفقاتك تتم من خلال هذه البنوك المصرفية ولكن مرور الأوامر عبر مكاتب التداول جعل الشركات التي تعمل بتقنية STP الشبكية من خلال مكاتب تداول DD هي صورة أخرى من صور التلاعب المنقح، والسؤال الملح لهذا النوع هو: لماذا تديرون الأوامر إذا كنتم ستمررونها حرفياً للبنوك؟! لماذا تدخلوا في فرزها وإعادة تمريرها؟! فتكون الإجابة من جانبهم هي أن الشركة تعتمد في ربحها على فروق السعر بين العرض والطلب لذا فيجب أن تعيد تنقيح الأسعار لتضيف الفرق السعري الخاص بها فوق الفرق السعري الخاص بالبنك وغالباً ما تثبت فروق السعر على الأزواج فيكون جزء من فرق السعر للبنك والباقي هو عمولة الشركة لذا يكون السبريد مرتفع في هذا النوع من الشركات، والخلاصة هي أن تقنية STP في حد ذاتها تقنية رائعة وتتمتع بالشفافية ولكن إذا لم يتم إعادة فلترة الأوامر والأسعار من خلال مكاتب التداول فهذا يفقدها المصداقية ويسمح بالتلاعب وتأخير الأوامر أوقات الأخبار وصناعة سوق سوداء خفية متسترة وراء نزاهة التقنية لتصبح كأنها شركات صناعة سوق تستخدم تقنية STP لعرض أسعار حقيقية ولكنها داخلياً تدير سوقها الخاص وهذا مادفع بعض الشركات لإعادة تنقيح هذه التقنية وجعلها تعمل بشكل أكثر شفافية كما سيأتي في القسم الثاني.

الثاني/ شركات الوساطة المباشرة No Dealing Desk Brokers-NDD:
وهي شركات وساطة بالمعنى الحرفي حيث تقوم فعلاً بدور الوسيط بين عملائها والسوق وليس لهذه الشركات مكاتب تداول تعمل كذراع خفية لها لتدير أوامر العملاء وتعيد فلترتها وتسويتها حسب مصلحتها فهي ليست طرفاً في الصفقة بأي حال من الأحوال ولكنها فقط حلقة وصل تمدك بالأسعار من السوق مباشرة وترسل أوامرك لتنفذ في السوق مباشرة أيضاً وكل ما تستفيده منك هو العمولات الإضافية Commissions حسب نظام التطبيق لديها وهو ما يكون بالطبع أقل كثيراً من فروق السعر الوهمية التي تحددها شركات الوساطة الـ DD ولذلك فمن مصلحة هذه الشركات أن تكون صفقاتك جميعها رابحة حتى تستمر أنت في فتح المزيد من الصفقات وتستمر هي في تحصيل العمولات عن كل صفقة فخسارتك لن تفيدها عكس شركات الـDD والتي أما أن تكون DD-MM تربح من خسارتك أمامها أوDD-STP لتستولي على صفقاتك الخاسرة لصالحها وتمرر الرابحة فقط للمصارف فيكون ربحها الأساسي الأعلى هو الصفقات الخاسرة لعملائها مما يدفعها لتعمد خسارتهم، والشركات التي تعتمد نظام الـ NDD في إدارة أعمالها لا تقبل الحسابات الصغيرة وصفقات السنتات حيث أنها تمرر الصفقات مباشرة للبنوك التي تمدها بالسيولة ولذا فمن غير المنطقي أن تطلب فتح صفقات بدولار أو عشرة دولارت فتحويلها إدارياً يكلف مبلغ أكثر من قيمة العمولة التي تقتصها من الصفقة، وتسلك شركات الـ NDD أحد تقنيتين هما:

1-  تقنية التنفيذ المباشر (Direct Market Access (DMA:
هذا النظام هو نظام STP مطور لذا يمكن تسميته (NDD/STP/DMA) فهذا النظام هو نظام شبكي كما في STP حيث تتعاقد الشركة أيضاً مع عدد من البنوك ومزودي السيولة Liquidity Providers ثم يرتبط العملاء والبنوك المزودة للسيولة بشبكة شركة الوساطة ولكن تقنية DMA جعلت الأوامر تمرر تلقائياً من طرف العملاء إلى طرف البنوك مباشرة والعكس بدون اطلاع شركات الوساطة عليها أو تدخلها بها أو إعادة إدارتها بواسطة مكاتب التداول وبالتالي فهذا يقتضي نقل الأسعار كما تأتي من البنوك حرفياً مما يجعل فروق السعر طفيفة جداً لدرجة الانعدام وهنا يكون دور شركة الوساطة هو الاختيار الأتوماتيكي لأفضل الأسعار للعرض والطلب بين البنوك الممولة فهي تختار أرخص سعر للشراء (الطلب) وأعلى سعر للبيع (العرض) وتعرضهم لك بجوار الزوج فربما يكون سعر العرض بجوار زوج اليورو دولار هو من أحد البنوك وسعر الطلب لنفس الزوج من بنك آخر مما يقلل السبريد كثيرا  وأيضاً تكون الفروق السعرية متغيرة وغير ثابتة لأن البنوك تغير أسعارها حسب السوق بشكل مستمر وبالتالي لا يمكن لهذه الشركات أن تتربح من السبريد فالأمرين متناقضين (أي أن التربح من فرق السبريد يقتضي إعادة ضبط الأسعار لإضافة العمولة على الفرق الحقيقي وهو ما ينافي تقنية البث الحي المباشر للأسعار دون تدخل) وهنا تكون عمولة الشركة هي عمولات إضافية Commission مستقلة تُقتص من كل صفقة تقوم بها من خلالها وغالباً ما تكون عمولات ثابتة، وتابع معي المثال المجدول التالي حيث يمثل مزودي السيولة لدى أحد شركات الوساطة وقد أرسل كل منهم سعره الحالي للعرض والطلب على زوج (يورو/دولار) كالتالي:


سعر الطلب Ask
سعر العرض Bid
مزود السيولة المالية
1.3001
1.2997
بنك أ
1.3001
1.2998
بنك ب
1.3002
1.3000
بنك جـ

هنا تقوم الشركة بانتقاء أفضل سعر للعرض Bid وهو 1.3000 فسيأخذه من "بنك جـ" وأرخص سعر شراء Ask وهو 1.3001 ليأخذه من "بنك أ" أو "بنك ب" أي انه يوجهك وقت الشراء لتشتري من أحد المزودين وفي حالة البيع على نفس الزوج يوجهك لمزود آخر وبالتالي يكون فرق السعر طفيف جدا فهو في مثالنا هذا نقطة واحدة وفي الحقيقة يكون أقل بكثير حتى يكاد ينعدم، وما يظهر لديك على الشاشة هو الأسعار المختارة تلقائيا هكذا:

 
الرمز Symbol

سعر الطلب Ask

سعر العرض Bid
EUR/USD
1.3001
1.3000

حسب هذا الجدول إذا كنت عميل لدى الشركة وقررت فتح صفقة شراء على زوج (يورو/دولار) فسوف تحول الشركة صفقتك إلى المزود الذي يوفر اقل سعر للطلب Ask وبالتالي سيحول صفقتك إلى "بنك أ" أو "بنك ب" وحين تريد اغلاق الصفقة ببيع اليورو ستقوم الشركة بتمرير الحوالة البنكية المشتراه إلى "بنك جـ" لبيعها لأنه يوفر أعلى سعر بيع أو عرض Bid وبالتالي وفرت الشركة لك فرق السبريد بدرجة كبيرة وفرق السعر (السبريد) يكون في حالة تغير مستمر نتيجة تتبع السعر الأفضل بين كل المزودين المشاركين وبالتالي فمن غير المعقول أن تكون هذه الفروق العشرية متناهية الصغر هي عمولة الشركة عن الصفقة وعملولة البنوك أيضاً فالشركة هنا لا تقتص عمولتها من فروق السعر ولكن بفرض عمولات اضافية على كل صفقة تجريها وهو ما نسميه بالـ"كوميشن" Commission ويظهر في خانة مستقلة على منصة التداول فمثلاً تأخذ دولارين عن كل صفقة أو خمسة دولارات وهكذا لذا فهي لا تتعامل ولا تقبل سوى الحسابات الكبيرة فقط وكلما قلت عمولتها عن كل صفقة كلما زاد حدها الأدني الذي تشترط إيداعه لديها حال فتح الحساب فربما تكون العمولة عند الشركات التي تقبل حسابات بحجم 5 آلاف دولار هي خمسة دولارات على الصفقة ولكن لتتعاقد مع شركة عمولتها دولارين فقط تشترط عليك فتح حساب بخمسين ألف دولار كحد أدنى وهكذا لذا فهذه العمولة في هذه الحسابات ليست شيئاً على الاطلاق فالنقطة الواحد في هذه الحسابات الكبيرة تكون بعشرة دولارات أو أكثر أي ان العمولة لا تصل لقيمة نقطة كاملة.

2- تقنية شبكات الإتصال الإلكتروني (Electronic Communication Network (ECN:
هذا النظام يجمع في طياته مابين مميزات نظام التمرير STP بانشاء شبكات الربط بين العملاء والسوق بالإضافة إلى ميزات التنفيذ المباشر DMA من حيث تنفيذ الأوامر مباشرة بين العميل والسوق من دون تدخل شركات الوساطة أو استخدام مكاتب التداول DD وكذلك انتقاء أفضل الأسعار وصغر السبريد ولكنه يضيف ميزات أخرى جعلته يتفوق على كل الأنظمة السابقة ليصبح الأعلى مصداقية وكفاءة لذا يمكن تسميته (NDD/STP/ECN)، فالشركات التي تطبق هذه التقنية تقوم بربط عملائها مع سوق الانتربانك الكبير Interbank Pool حيث تجلب الأسعار التي تتعامل بها حتى البنوك فيما بينها فتدخل وسطهم حيث تدخل شركة الوساطة بنفسها شبكة سوق الانتربانك كعميل فتجلب الأسعار العالمية حسب بورصة البنوك وتعتمد في ذلك على سيولتها الكبيرة لتدخل سوق البنوك كمنافس لذا فهي لا تتعاقد مع بنوك معينة ولكن تتعامل مع كل من يدخل سوق الانتربانك من بنوك أو شركات كبرى أو هيئات استثمارية أو أفراد حسب افضل أسعار العرض والطلب ثم تقوم بتفيذ أوامر عملائها من خلال هذه الشبكة وهذا يقتضي أن لا تقبل مثل هذه الشركات ايداعات صغيرة إطلاقاً والشركة التي تدعي أنها تعمل بتقنية ECN وتقبل بحسابات أقل من 10 آلاف دولار هي كاذبة أفاقة لأن مثل هذه المبالغ لا يمكن أن تستخدم كحوالات في هذا السوق الضخم وأيضاً تكون فروق السعر بهذه التقنية شبه معدومة ولكنها بالطبع تفرض عمولات Commission كما في تقنية DMA أو أكثر لطبيعه حجم تعاملاتها ، أعتقد أنك كونت انطباع عن هذا النوع من الشركات فهو لكبار المستثمرين والمحترفين الذين يخوضون السوق بجراءه وبمبالغ كبيرة ويحصدون الأرباح الطائة فهو الأعلى مصداقية وأمان وهذه الشركات غالباً هي شركات كبرى أو حتى بنوك وأساسها ملموس على الأرض ومسجلة في كبرى دول العالم كما أنها توفر لعملائها الإطلاع على عمق السوق Depth of Market وهي بيانات يتم جلبها من الجهات المتصلة بالشبكة من بنوك وشركات وهيئات وغيرها تخبرك بحركات وكميات السيولة المالية المتنقلة فيما بينهم ومقدار التحرك اللازم حدوثه على ورقة مالية لتغيير سعرها وهكذا.
 

* ملاحظة هامة: هناك بعض الشركات التي تتيح لك فتح الحساب المصغر (micro) بنظام DD أو الحساب الصغير (mini) بنظام STP او الحساب القياسي (Standard) بنظام ECN لذا فكن على يقين عزيزي القارئ بأن الشركة التي تحمل في طياتها امكانية فتح حساب من أي نوع كان بنظام DD هي شركة تحتوي على مكاتب تداول وإدارة أسعار وصفقات وبالتالي فهي قادرة على تحويل حسابك وصفقاتك إلى مكاتب التداول الخاصة بها ليتم تصفيتك في الأوقات العصيبة إن لزم الأمر فهذا جزء من عملها الذي تعرف كيف تديره جيداً وبإحترافية شديدة، فإن كنت تنوي المضاربة بمبالغ كبيرة وتريد احتراف التداول يفضل الابتعاد عن هذا النوع أيضاً من الشركات وابحث عن الشركات الكبيرة والمسجلة والتي لا تقبل حسابات الميكرو ولا تبالغ في الترويج للداعية الفجة من عروض وبونصات مجانية ورافعات مالية خيالية وما إلى ذلك لأن أغلبهم متلاعبون.